سَطَعَ الفَجْرُ فَاسْتَجابَ المُنادي
وَأَذَاعَ النِّداءَ في كُلِّ نادٍ
أَقْبَلَ الضَّيْفُ يَسْحَبُ الذَّيْلَ تِيهًا
بِهباتٍ مَيْمُونةٍ وَأَيادِ
جَاءَ في مَوْكِبٍ مِنْ المَلأِ الأعْلى
بِنُورٍ إلى المَحَجَّةِ هادِ
كُلَّما غَابَ ذابَتِ النَّفْسُ شَوْقًا
وَحَنِينًا إلى اقْتِرَابِ المَعادِ
ضَيْفُنا الواعِظُ الأثيرُ أَتى
بالخَيْرِ واليُمْنِ وَالهُدَى والرَّشادِ
وَبِآيٍ مِنَ الكِتابِ تَلاها
خَيْرُ داعٍ إلى طريقِ السَّدادِ
لَيْلَةُ فِيهِ عادَلَتْ أَلْفَ شَهْرٍ
فَاتَّقوا الله فالتُّقى خَيْرُ زادِ
لَيْلُهُ سَاهِرٌ وَقُرْآنُهُ تَالٍ
وَأَنْغَامُهُ رَبيعُ الفُؤَادِ
وَعَطاءُ السَّماءِ مُتَّصِلُ الفَيْضِ
دَؤُوبٌ وَما لَهُ مِنْ نَفَادِ
رَبِّ إِنَّا إلى رِحابِكَ نَرْجو
عِزَّةَ الوَصْلِ بَعْدَ ذُلِّ البُعادِ
ثَقُلَ الوِزْرُ والخَطايا تَوالَتْ
وَزِحامُ الذُّنُوبِ في الازْدِيادِ
رَبِّ فامْنُنْ بِرَحْمَةٍ وَبِلُطْفٍ
يَغْمرانِ الأنامَ بِالإسْعادِ
✍️ حامد الحضيري، شاعر مصري

رائعة ماشاء الله
ردحذفلله درك يا أستاذ حامد