|
أَقُولُ لِصَحْبِي
وَالصُّدُودُ شَجَانِيَا |
|
يَكَادُ يَغُصُّنِي هَوَى مَنْ سَبَانِيَا |
|
تُنَاوِرُنِي الخَيْبَاتُ
دُونَ حَبِيبَتِي |
|
فَيَا قَلْبُ كَمْ لَاقَيْتَ ظُلْماً فِدَائِيَا ؟!
|
|
وَأَرْمِي حِبَالَ
الشَّوْقِ دُونَ نَتِيجَةٍ |
|
فَأَرْجِعُ ظَمْآناً كَئِيباً وَوَانِيَا |
|
وَفِي النَّفْسِ مِنْهَا
حَاجَةٌ لَوْ أُطِيعُهَا |
|
تَرَى أَلْسُناً شَتَّى
تُصَبُّ اتِّجَاهِيَا |
|
فَقَلْبٌ يَمِيلُ عَنْ
هَوَاهَا مُبَعْثَرٌ |
|
وَهَلْ يَسْتَرِيحُ
مَعْ سِوَاهَا فُؤَادِيَا ؟! |
|
أُكَتِّمُ حُبِّي وَهْوَ
لَيْسَ يُكَتَّمُ |
|
وَكَيْفَ أُدَارِي الحُبَّ وَهْوَ خَلَاصِيَا ؟
|
|
بِذَا قَضَتِ
الأَيَّامُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا |
|
لَوَاعِجُ صَدْرٍ آذَنَتْ بِفَنَائِيَا |
|
وَإِنِّي لَمَوْجُوعُ
الخَوَاطِرِ مُحْبَطٌ |
|
بِبَحْرٍ بَعِيدٌ شَطُّهُ
لَيْسَ دَانِيَا |
|
أُدَرِّبُ نَفْسِي
كَيْ تُطِيقَ هُمُومَهَا |
|
فَأَخْذِلُ ظَنِّي رَاضِيًا بِهَلَاكِيَا |
|
أُنَقِّلُ عَيْنِي
فِي الخَرَائِطِ مُبْصِرَا |
|
فَيَنْسَابُ دَمْعِي
رَاوِياً كُلَّ مَا بِيَا |
|
عَلَى وَطَنٍ لَمْ
يَعْرِفِ الحَقَّ أَهْلُهُ |
|
وَمَا فَتِئَ الطُّغْيَانُ
جَزَّ النَّوَاصِيَا |
|
نُسَاقُ إِلَى
الأَهْوَالِ كُلَّ عَشِيَّةٍ |
|
وَإِنَّا وُعِدْنَاهَا
قُرُوناَ خَوَالِيَا |
|
نُسَاقُ إِلَى الأَهْوَالِ
كُلَّ عَشِيَّةٍ |
|
فَإِنْ قِيلَ أُهلِكْنَا
بُعِثْنَا تَوَالِيَا |
|
نَرُومُ مِنَ الدُّنْيَا
حَيَاةً عَزِيزَةً |
|
إِذَا جَارَ صُعْلُوكٌ
نَرُدُّهُ بَاكِيَا |
|
وَإِنْ خَذَلَ القَرِيبُ
فَالدَّهْرُ قُلَّبٌ |
|
وَإِنَّ غَداً آتٍ عَلَيْهِ وَغَازِيَا |
|
إِلَى كُلِّ صُهْيُونٍ قَرِيباً شَتَاتُكَ |
|
وَتَعْلَمَ أَنَّنِي
أُخَلَّدُ بَاقِيَا |
|
فَيَا سَامِعِي
هَلْ لِي لِعُذْرِكَ مَبْلَغٌ |
|
فَإِنِّي وَرَبِّ
العَرْشِ مُدْمىً فُؤَادِيَا |
|
وَإِنَّ
لِأَحْزَانِي قُرُوناً تُثِيرُهَا |
|
عَلَيَّ وَإِنِّي
وَسْطَ كُلٍّ مُعَانِيَا |

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق